تقديم إشكالي
تلعب الخريطة دورا مهما في حياة الإنسان، فهي الوسيلة التي
يستعين بها لتحديد سيره في البر والبحر والجو، ولتمثيل مختلف الظواهر
الجغرافية ذات الطابع الريفي والحضري للاستفادة منها في الأغراض العسكرية
وفي تخطيط المشاريع المختلفة، وللاستفادة منها كدليل للمراكز والأسواق
التجارية والفنادق وغيرها، وتنقسم الخرائط إلى قسمين، ويتوقف رسمها على عدة
أسس.
- ما هي أنواع الخرائط الموضوعاتية؟
- وما مكوناتها؟
- ما هي المراحل التقنية لرسم خرائط تنظيم المجال الريفي والحضري؟
المكونات ألأساسية للخريطة
الخريطة هي تمثيل مصغر لسطح الأرض أو لجزء منه على شكل مستو،
وهي ترتكز على عدة أسس، إذا وجدت كانت الخريطة كاملة ومفيدة، وإذا غاب
بعضها أو كلها أصبحت قليلة الأهمية، وهي:
- عنوان الخريطة: يميزها عن غيرها، ويسهل عن القارئ معرفة موضوعها والهدف منها، عادة ما يوضع في أعلى الخريطة.
- مقياس الخريطة: يقصد به النسبة بين المسافة على الخريطة والمسافة الحقيقية التي تقابلها على سطح الأرض، مثلا خريطة بمقياس 1/100000 تعني أن السنتمتر الواحد على الخريطة يساوي 100000 سنتمترا، أو كلم واحد على سطح الأرض، وكلما كان مقام الكسر كبيرا كان سلم الخريطة صغيرا، ويدون عادة في أسفل الخريطة، ومن أنواع السلالم المتداولة نذكر المقياس الخطي والمقياس الرقمي.
- تحديد اتجاه الخريطة: يعد تحديد الجهات على الخريطة أمرا مهما وغالبا ما يرسم على الخريطة سهم يشير إلى جهة الشمال ومنه نتعرف على باقي الجهات.
- مفتاح الخريطة: يوضع في أحد زوايا الخريطة وهو يساعد على قراءة وترجمة الرموز المستخدمة في الخريطة لتمثيل المظاهر المختلفة، ومعرفة مدلول ألوانها.
يعتمد التعبير الخريطي في مختلف أنواع الخرائط على ثلاثة أشكال من الرموز
يمكن التمييز بين نوعين أساسين من الخرائط
الخريطة الطبوغرافية: هي تمثيل دقيق ومفصل لمختلف مظاهر السطح
في منطقة ما، من حدود سياسية وتضاريس وغطاء نباتي ومجاري مائية وطرق ومدن
وأرياف، وهي ذات مقاييس متنوعة أهمها مقياس 1/50000 و1/100000
الخريطة الموضوعاتية: تهتم بمواضيع معينة جد متنوعة، فهي إما
خرائط جغرافية بمختلف أصنافها (طبيعية، بشرية، اقتصادية)، وإما خرائط
سياسية أو خرائط تاريخية، وقد تكون الخرائط الموضوعاتية تركيبية تهتم بأكثر
من موضوع واحد لإبراز التفاعل الموجود بين مختلف الظواهر الممثلة مثل
خريطة التساقطات والغطاء النباتي في بلد معين.
أشكال الرموز في التعبير الخريطي
- رموز الموضع: تتميز بإمكانية وضعها في مواقعها الصحيحة من الخريطة، وهي ذات أشكال عديدة أهمها: الرموز الهندسية مثل النقط المرقمة التي تعبر عن الارتفاع ▪ 1000أو م ● ◙ ◄ ■ ■ ▬☼ ☼، الرموز التصويرية وتقتبس عادة من شكل الظاهرة الممثلة مثل رسم مصغر لسيارة أو طائرة الخ ...، والرموز الحرفية وتستعمل أساسا للتعبير عن المعادن ويعتمد على ذلك في الرمز العلمي مثل
- للتعبير عن الحديد.
- الرموز الخطية: وهي ثلاثة أنواع، هي الرموز الخطية النوعية للدلالة على الحدود السياسية أو الطرق أو الأنهار، والرموز الخطية الحركية وتستعمل في خرائط الرياح والهجرة والمبادلات ...، وتتخذ شكل أسهم، وخطوط التساوي وهي خطوط تجمع بين المناطق التي تتساوى على طولها القيمة الكمية لظاهرة معينة، مثل منحنيات التسوية أو خطوط الحرارة المتساوية.
- الرموز المساحية: وتتميز بكونها تشغل مساحة ما على رقعة الخريطة، ولا تتقيد بموضع معين، وتستعمل فيها الرموز الهندسية أو التصويرية والخطوط ذات الاتجاهات المختلفة والنقط المختلفة الحجم وكذا الألوان، وتبرز هذه الأخيرة معطيات بوضوح كما أنها تمكن في بعض الحالات من التطابق مع الواقع.
وجميع هذه الأصناف الثلاثة من الرموز يمكن أن تتنوع من حيث
الشكل والاتجاه والحجم واللون، كما يمكن أن تكون لها دلالة كمية أو نوعية
أو هما معا.
تقنية إنجاز خريطة تنظيم المجال الريفي و الحضري
خطوات رسم خريطة لتنظيم المجال الريفي
- تقسيم إطار الخريطة المراد نقلها إلى مربعات ضلع كل منها 1 أو 2سم (استعمال قلم الرصاص).
- ترقيم هوامش إطار الخريطة وفق المربعات أفقيا وعموديا.
- نقل ما تحقق في الخطوة السابقة على الدفتر (إطار الخريطة إلى مجزأ مربعات مع هوامش مرقمة).
- رسم خريطة صماء للمجال الريفي داخل الإطار (استعمال قلم الرصاص أولا، ثم تمرير القلم الجاف بعد التأكد من صحة الرسم).
- توطين أهم الأنهار، المدن الرئيسية، الحدود الإدارية للمنطقة (في البداية استعمال قلم الرصاص، ثم تمرير القلم الجاف بعد التأكد من صحة التوطين).
- توطين الرموز المناسبة حسب طبيعة الموضوع: رموز مساحية في حالة التضاريس، المناخ، الغطاء النباتي، التربة، الفلاحة، الكثافة السكانية، مع التدرج في الانتقال من المجالات الضيقة إلى المجالات الشاسعة، وباقي الرموز بالنسبة لمواضيع أخرى، :مثل مصادر الطاقة والمعادن، الصيد البحري وفق قواعد متداولة.
- تثبيت الرموز ودلالتها بمفتاح الخريطة.
- تدوين العناصر الأساسية للخريطة من خلال وضع عنوان مناسب للخريطة، كتابة المقياس، كتابة مصدر الخريطة، رسم سهم يرمز لاتجاه الشمال، كتابة مصدر الخريطة.
خطوات رسم خريطة لتنظيم المجال الحضري
- تقسيم إطار الخريطة المراد نقلها إلى مربعات ضلع كل منها 1 أو 2سم
- ترقيم هوامش إطار الخريطة وفق المربعات أفقيا وعموديا.
- نقل ما تحقق في الخطوة السابقة على الدفتر )إطار الخريطة إلى مجزأ مربعات مع هوامش مرقمة(.
- رسم خريطة صماء للمجال الريفي داخل الإطار.
- توطين أهم الأنهار، المدن الرئيسية، الحدود الإدارية للمنطقة.
- توطين الرموز المناسبة حسب طبيعة الموضوع: رموز مساحية في حالة أنواع الأحياء والكثافة السكانية مع التدرج في الانتقال من المجالات الضيقة إلى المجالات الشاسعة، وباقي الرموز بالنسبة لمواضيع أخرى مثل الأنشطة الصناعية والخدماتية.
- تثبيت الرموز ودلالتها بمفتاح الخريطة.
- تدوين العناصر الأساسية للخريطة من خلال وضع عنوان مناسب للخريطة، كتابة المقياس، كتابة مصدر الخريطة، رسم سهم يرمز لاتجاه الشمال، كتابة مصدر الخريطة.
خاتمة
تعد خرائط تنظيم المجال من بين أصدق ألأدوات الجغرافية في نقل
المعطيات المجالية ومن أوفاها تمثيلا للظواهر الجغرافية ذات الطابع الريفي
أو الحضري، غير أنها تكتسي صعوبة في بعض جوانب إنجازها بالرغم من الاعتماد
في رسمها على تقنيات وخطوات مضبوطة.
إرسال تعليق